Springe zum Hauptinhalt

قائمة حصر التراث الثقافي غير المادي السوداني

 

حرفة السعفيات والألياف النباتية - أعمال السَّعف (4)
حرف تقليدية, in الولاية الشمالية‎ | معترف بها محلياً

السعفيات هي المنتجات المصنوعة من سعف النخيل والدوم. وهي واحدة من الفنون اليدوية

التقليدية وجزءاً مهماً من الفنون الجميلة والتشكيلية، كما أنها من الفنون العامة المتصلة

بالأغراض النفعية التي تتضمن قيما جمالية تختلف عن غيرها، وهي من أكثر الحرف

والمنتجات التي يتجسد فيها الإبداع الجمعي للناس، ويشير إلى هويتهم الثقافية، بل هي وعاء

رسالتهم الحضارية في عصور إزدهارها، بما تشمله من قيم ومعتقدات وعادات وتقاليد وأخلاق.

السعفيات هي المنتجات المصنوعة من سعف النخيل والدوم. وتعتبر المصنوعات السعفية

اليدوية السودانية والخشبية من أهم الحرف المؤثرة علي حياة الناس والمجتمعات، فهي تحمل

الكثير من القيم الجمالية والنفعية ولها دور كبير؛ لما تعود به من فوائد دعما للأسر المنتجة

وللاقتصاد القومي.

تعد صناعة البروش أحد الصناعات العريقة منذ الممالك السودانية القديمة في مروي وعلوة،

حيث وجد الفخار مزركشاً ومجملاً بواسطة البروش، أو يُطبع على سطحه بواسطة فتلة السعف.

وإمتدت الصناعة بعد ذلك في فترة المسيحية والإسلام، حيث أُستخدم البِرِش في طقوس الموت

والزواج.

وتعتبر السعفيات من الأعمال التي تختص بصناعتها النساء دون غيرهن، وتتم داخل البيوت

في أجواء من الأريحية، رغم ما تتطلبه من التركيز العالي والدأب المتواصل بسبب؛ طريقة

النسج المتقنة، وإرتباط كل عقدة من النسيج بالتي تليها، وتعكس الثقافة المحلية بتنوع أشكالها

وخاماتها، حسب البيئة؛ فسكان الصحراء يستخدمون سعف الدوم، وسكان النيل يستخدمون

سعف النخيل، ومن منتوجاتهم بُرُوش الصلاة، وبروش المناسبات، والقُفاف بكافة أشكالها

وأحجامها، وبروش الخلاوي، والنطع (برش يستخدم للدخان وهي طريقة نسائية شعبية تشبه

حمَّام البخار، وتتم عن طريق تعريض المرأة جسدها لدخان أعواد الطلح المحترقة؛ فيكسبها

ذلك نعومة، ورائحة طيبة مميزة). وهناك كذلك البروش التي تستخدم في طقوس العبور من

مرحلة حياتية لأخرى، ويتميز كل نوع برش بطريقة نسج وتلوين مختلفة حسب الطقس.

اتصل

NCCH (National Council for Culture Heritage and the Promotion of National Language
assadhajam@yahoo.com

لِينْك

جاليري