Springe zum Hauptinhalt

قائمة حصر التراث الثقافي غير المادي السوداني

 

(20) جدع النار، ممارسة طقسية
حرف تقليدية, in ولاية النيل الأزرق | معترف بها محلياً

جدع النار أو (الهوكي) ، هم ممارسة طقسية لأفراد مجموعة "البرتا" في جنوب النيل الأزرق

مُرتبطة بموسم الزراعة والحصاد وتستمر لشهر كامل. لطقس الهوكي شيخ مسؤول عنه وله

أتباع من الرجال والنساء. ويؤدَّى فيه الرقص والغناء بكثرة، وينتهي بإشعال نار ضخمة يأخذ

منها شيخ الطقس وأتباعه أعواداً مشتعلة ويقذفون بها. في الوقت الذي تُؤدَّى فيه الغناء المسمى

"اهيشالي" المصحوب بالرقص. حيث يحمل فيها الرجال حرابهم وعصيِّهم ويجرون هنا وهناك

كأنهم يحاربون عدواً وهمياً، وعند عودتهم إلى تجمع النسوة اللائي يستقبلنهم بالزغاريد والغناء.

مع بداية نضج المحاصيل الزراعية فى أكتوبر من كل عام يبدأ الإعداد لممارسة أنماط موسيقية

طقسية تسمى بـ “الهوكي" والتي تستمر لشهر كامل. ولطقس الهوكي شيخ مسؤول عنه وله

أتباع من الرجال والنساء من ذوي القربى، كما أن له حراساً يحرسونه إبّان الفترة التي تمارس

فيها العادة وطقوسها.

يتم الإعلان عن بداية طقوس العادة عن طريق صب كميات كبيرة من الماء تحت شجرة تكون

قرب منزل شيخ العادة. ومنذ تلك اللحظة يمتنع "البرتا" عن بعض الممارسات، فلا يوقدون ناراً

خارج منازلهم، ولا يأكلون من حصاد الموسم الجديد إلاّ فى حالة المجاعة، وإلاّ أصابهم الضُر

والهلاك، حسب اعتقادهم. كما أنهم لا يرتدون ملابس تشبه ملابس شيخ العادة، حتى لا يعرضون

أنفسهم للمحاكمة فيضطرون إلى دفع غرامة، قد تكون أغناماً أو دجاجاً أو "باصا" (مريسة).

إبتداءً من اليوم الأول وحتى اليوم السابع من الشهر يُضرب الأطفال بالسياط، وفى اليوم السابع

تُحضر الذبائح و"الباصا" فيأتي شيخ العادة وأتباعه السبعة ويدخلون منزل خاص يمكثون فيه

طيلة شهر الإحتفال. يؤدّى وفى هذه الأثناء نوع غناء يسمى "ابمُبُم" مصحوباً بالرقص الجماعي

يكوِّن فيه الرجال والنساء دائرة متصلة، حيث يضع كل رجل يده على خصر إمرأة تقف أمامه.

ويكون هنالك أشخاص مسؤولون عن مراقبة الذين يخلون بالنظام أثناء الرقص. وحيث أن هذا

النمط من الغناء لا تصحبه أية آلات موسيقية أو إيقاعية، فإن إخلال أي فرد من المجموعة

بالإيقاع العام الذي يصدره الراقصون وهم يغنون ويضربون الأرض بأرجلهم كفيل بإحداث

إرباك لعدد كبير من الراقصين. عليه فإن مثل هذا الشخص يضرب بالسياط فى حينه حتى يفيق

ويعود إلى حالة الإنسجام العام.

منصب شيخ العادة منصب متوارث، فإن مات خلفه أكبر أبنائه أو بناته. وفى هذه الحالة تقام

للشيخ الجديد مراسم تنصيب تستمر سبعة أيام، يحرسه خلالها سبعة أشخاص، وفيها يرتدي

الشال الأحمر واللباس المزركش، المكون من اللونين الأخضر والأحمر ويجلسونه على مقعد

من الخشب، بينما يحمل فى يده عصا وحربة. وهؤلاء الحراس يقومون بحراسة منزل شيخ

العادة لمدة سبعة أيام، فيما يقضى أهالي القرية ليلتهم السابعة تلك أمام منزل شيخ العادة حتى

مطلع الفجر، وقد أحاطوا أيديهم وأرجلهم بحبال تصنع من لحاء الأشجار، بينما تواصل

مجموعات الشباب من الجنسين الغناء والرقص. وعند الفجر يوقدون نار العادة، ثم يحمل كل

من شيخ العادة وأتباعه أعواداً مشتعلة، حيث يبدأ الشيخ فى العد من واحد إلى سبعة، ويقذف

بعوده المشتعل تجاه المشرق ويتبعه بعد ذلك الآخرون. ويُؤدَّى فى هذه المرحلة نمط الغناء

المسمى "اهيشالي" مع الرقص. وهو عبارة عن أغنيات حربية حماسية، عند غنائها يحمل

الرجال حرابهم وعصيِّهم، ويجرون هنا وهناك وكأنهم يحاربون عدواً وهمياً، ويعودون بعدها

لمكان تجمع النسوة اللائي يستقبلنهم بالزغاريد والغناء.

اتصل

NCCH (National Council for Culture Heritage and the Promotion of National Language
assadhajam@yahoo.com

جاليري