Springe zum Hauptinhalt

قائمة حصر التراث الثقافي غير المادي السوداني

 

(16) الحناء
انشطة اجتماعية, in ولاية جنوب دارفور / جميع أنحاء السودان | معترف بها محلياً

الحناء موروث ثقافي منتشر ومتوارث جيلا عن جيل، من أهم وظائفه الاجتماعية أنه ممارسة احتفالية يحدث فيها ترابط اجتماعي بين ابناء وبنات القرى والفرقان والاحياء في المدن حيث يتجمع الناس للمشاركة فيها واعلان التضامن للمختون أوالعريس، وتوجد مشاركة مالية للمختون وأيضا للعريس في احتفال يسمى (يوم الحنة أو حفل الحنة) يفتح فيه باب التبرعات للعريس الذي يكون مخضوبا ويجلس على العنقريب داخل مكان الاحتفال، هذا بالاضافة الى ممارسة الاغاني المصاحبة التي تعبرعن اصل العريس وشجاعته وتشجيع الشباب على الاسراع في الزواج، بالاضافة الى الازياء الخاصة بطقس الحنة.

هناك مضمون اجتماعي مهم مثلا ليس من حق غير المتزوجة ممارسة الحنة ولكنها في يوم حفل الحنة يمكنها تزيين أحدى أرجلها بالحنة وهي تحدي للشباب ان يأتي ويتزوها لتكمل الرجل الأخرى وتسمى (كان راجل تمها).

ان الحنة واحدة من العناصر التراثية التي تمثل حضورا مشهودا في طقوس العبور السودانية (ختان، زواج، وحديثا في احتفالات تخريج الشباب والشابات من الجامعات السودانية، ويمارس طقسها على الذكور والنساء على حد سوا، وهي حاضرة في الأدب الشعبي بصورة عامة وفي الكثير من الاغاني الوصفية خاصة (أغاني السيرة) التي يتم نظمها للمحتفى به في الزواج أو الختان، كما انها حاضرة في المناحات البكائية اذا كان المتوفي شاب او شابة لم يتثنى لهما الزواج ولم يقام لهما طقس الحناء، ويشهد طقس أو احتفالية الحناء الأهل من الجنسين وتقوم بمهام الحناء صديقات العروس أواخوات العريس او اقاربه.
في احتفالية الختان يتم وضع الحناء على أيدي وارجل الطفل مع التزين بالذهب وهو عبارة عن هلال يلبس على الجبين ويربط بشريط أحمربالاضافة الى القرمصيص وهو قطعة ثوب باللون الأحمر (لون استمراية الحياة)، وتوضع الحناء على أيدي وارجل الطفل (الكفيين وراحة الرجلين) توضع للطفل قبل ايام من مواعيد الختان بشكل متكرر حتى تتحول الى اللون الأسود يصاحبها ارتداء العراقي والسروال كتقليد متبع، وبعد عملة الختان يوضع الطفل على السرير لتلقي المساهمات المالية نظير شجاعته وثباته على الألم ويوضع معه السيف والسكين وسوط العنج او سعف النخيل في بعض مناطق الشمال للحماية من الحسد والسحر والجن، وكان في السابق يتم وضع الحنة للطفة قبل عملية الخفاض الفرعوني ولكنها توقفت بعد المنع الحكومي ووجود تشريعات تمنع عملية الخفاض او الطهور للبنات لانها منافية لحقوق الانسان.
أما بالنسبة للعريس تبدأ عملية وضع الحنة على يديه وأرجله قبل مراسم الزواج بايام عبر مبادارات ومجاملات اجتماعية من أقرباء والاصدقاء، ولكن اليوم الرئيسي هو ما يسمى بيوم (الحنة) وهو يوم احتفالي كبير ومشهود يختلف ميقاته وشكل ممارسته من ثقافة الى أخرى، لكن المشترك الاساسي بين كافة الثقافات هو تقديم المساهمات المالية والاحتفال الكبير بالعريس بشكل صاخب.
اما العروس تكون في عهدة صديقاتها وتختلف عملية تزينها عن الرجل حيث يستخدم النقش باشكال ابداعية مختلفة على الايدي والارجل وبادوات تقليدية مثل الاكياس وتقوم بهذه المهمة أكثرهن مهارة وابداع ، أو كما يحدث أخيرا بان تذهب الى المحلات التجارية أو الى بيوت النساء المتخصصات بشكل تجاري في المدن أو الاحياء، كما ان موادها الخام موجودة في الأسواق مع الادوات المصاحبة للممارسة مثل صينية الجرتق والطبول والارياح والأزياء الخاصة بهها مثل لبسة الحناء والجدلة والقرمصيص الأحمر، ويزرع نبات الحناء في مزارع تجارية وأيضا في بعض المنازل لأنها ممارسة مستمرة تقوم بها النساء المتزوجات بشكل دائم تزينا لأزواجهن

جاليري