Springe zum Hauptinhalt

قائمة حصر التراث الثقافي غير المادي السوداني

 

قص الأثر - "قص الدّرِب"، "لقّاط الدّرِب"، "أوبِن" باللغة البجاوية، و"قيافة" (8)
in

قص الأثر هو عملية يقوم بها "قصّاص الأثر" بتتبّع آثار الإنسان والحيوان من خلال ما يخلفونه

وراءهم بما في ذلك الروائح والأصوات. وهي خبرة مبنية على الفراسة، وقوة الملاحظة،

والمقدرة على الاستدلال والتحليل، ودقة الاستنتاج والمتابعة.

قص الأثر، أو ما يُعرّف بالأسماء التالية: "قص الأتر"، "قص الدّرِب"، "لقّاط الدّرِب"، "أوبِن"

باللغة البجاوية، و"قيافة". هو عملية يقوم بها "قصّاص الأثر" بتتبّع آثار الإنسان والحيوان من

خلال ما يخلفونه وراءهم بما في ذلك الروائح والأصوات. وهي خبرة مبنية على الفراسة، وقوة

الملاحظة، والمقدرة على الإستدلال والتحليل، ودقة الإستنتاج والمتابعة. إن خبرة قَصْ الأثر لا

تقتصر فقط على رصد الأثر على الأرض، وإنما تشمل رفع كفاءة الحواس بتمرينها على

الإستنتاج المنطقي من خلال إستغلال الحد الأدنى من المعطيات لحل أي مسألة معقّدة، وهذا ما

يحفِّز القصّاص على الإستمرار في ترويض ملكة التنبؤ بالتمرّس الدائم على آليات الرصد

والتحليل والإستنتاج. ولأن القصَّاص شخصية لها اعتبارها اجتماعيا، وعنصراً ثقافياً من

عناصر الحماية الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية في المجتمع، نجد تقريباً كل مجموعة

رعوية كانت أم زراعية في السودان لها قصّاص يؤدِّي هذا الدور. بالإضافة إلى أن المؤسسات

الأمنية والسياحية تُولي إهتماما بالقصّاصين ومازالت تستفيد منهم في حل القضايا الجنائية وفي

مراقبة ومتابعة الحيوانات البريّة، واضعين في الإعتبار أن دور القصّاص يواجه إنحساراً تبعاً

لإنتشار الحداثة والمدنية، وإستخدام البدائل التكنولوجية في هذا المجال.